مجلس أعيان المزابين الاباضية الجزائريين

لقصر غرداية

شارع أبي يعقوب الوارجلاني  بلغنم غرداية

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان ورسالة معايدة

إلى جميع أبنائنا بواسطة عشائرنا بقصر غرداية

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.

 ها هي فرحتنا بالأمن والأمان والسلم والسلام تغمرنا وتغمر وادينا مع اخر أيام شهر رمضان المعظم الذي عش ناه هذا العام جميعا، وفي كل ربوعنا مطمئنين امنين، وهو الشهر الذي عرفنا فيه أكبر الهزات والمؤامرات على وادينا ووطننا في العامين الماضيين، فالحمد لله أولا وأخيرا ودوما، ثم الحمد لله أن وفق ولاة أمورنا من هيأ ت عرفية وسلطات رسمية للنجاح في مهمتهم ا لمنية النبيلة، فالشكر الجزيل لهم، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فاللهم زدنا أمنا وأمانا واجعلنا من الشاكرين.

فاللهم ارحم الشهداء الدين دافعوا عن الحرمات

 وشهداء الواجب الذين ضحوا بحياتهم من أجل الجزائر.

هذه المناسبة الغالية، مناسبة عيد الفطر المبارك، تفرض علينا أن نهنئكم جميعا بالعيد، نهنئ جميع عشائرنا وكل أفرادها كلا باسمه، متمنين لكم قبول الصوم وصالح الاعمال وأن يديم عليكم الصحة والعافية.

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.

وعيدكم سعيد كدلك بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، الدي يصادف يوم 05 جويلية، فالعيد في هدا الشهر عيدان والفرحة فرحتان، ادام الله علينا الافراح، وادامها على كل ربوع الجزائر، واذهب عنا وعن شعب الجزائر كل ما يكدر صفو الحياة وهناءها وروعة الجزائر وجمالها.

عشائرنا أبناءنا الاعزاء،

لا شك أنكم على اطلاع بمجريات أمور تجديد هيأتكم العرفية هيئة الاعيان التي تنتهي عُهدتها قريبا، وأننا بصدد اللمسات الاخيرة التي تخول لنا ولوج العُهدة الاتية بسلاسة وطمأنينة، وانه ليس سرا نذيعه إذا قلنا بأن العهدتين الماضيتين مضتا على أعضاء مجلس الاعيان كلهم بصعوبة، عهدة تميزت بمعالجة مخلفات الفيضان ونتائجه وعهدة تميزت بتسيير الازمة وتداعياتها ومواجهة مخاطر كبرى على وادينا ووطننا لم يدرك حقيقتها الا المؤمنون حقا بوحدة الوادي ووحدة الوطن العزيز.

أبناءنا الاعزاء، الترتيبات جارية لتجديد الاعيان وهي فرصة ونداء لدعم هذه الهيئة بالكفاءات والمخلصين العاملين الاقوياء الأمناء، فكونوا في الموعد.

أما الازمة الاقتصادية المتوقعة بداية من عام 2017 م، فندعو الله أن يجعلها بردا وسلاما على جزائرنا مهما طالت، ولكن رغم هذا فنحن مطالبون جميعا، باليقظة ثم اليقظة، وبالصبر والمصابرة وتوحيد الصفوف بالالتفاف حول مرجعيتنا، وثوابتنا الوطنية الخالدة.

يا معشر شبابنا الغيور على وطنه، أنتم حماة الوطن المفدى، فاجعلوا من وادي مزاب الاسمنت المسلح الذي يقضي على مخططات ومؤامرات المتطرفين والاعداء، ولْنَعلم

علم اليقين أن مرجعيتنا هي صمام أمن وادينا ووطننا، فهي التي تقودنا الى الطمأنينة، بإذن الله وترفع التحدي امام كل العواصف مهما زمجرت، ابعدها الله عنا بلطفه.

أخيرا نجدد لكم التهاني بالعيدين، تقبل الله صيامكم وطاعاتكم، وكل عام ونحن بألف خير.

يحفظنا الله دومًا ويحفظ بنا الوادي والوطن، تحيا الجزائر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

امضاء: أمين الجماعة بكير قارة عمر