حضرة النائب المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

 

 

قال تعالى ) :   وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(  [البقرة: 216[.

 

 وقال عز وجل) :  إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر:10 [ 

                                

 

 وقال عز وجل :( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 6)الشرح:[6,5

 

 

  واسمحوا لي أن، أقف بجانبكم في هذه الحادثة التي نجهلأسبابها الخفية، فمهما حدثا فأنتم في النهاية أخانا وقائد أمتنا، أنتم تعلمون أنكم تعيشون في منطقة يسميها الشيخ أبو اليقظان  "مزاب بلد كفاح "وهذه الحادثة قد تزيد من قيمتكم وأهميتكم أمام الصديق والعدو لا محالة، وهي دليل على أنكم من العظماء الذين يصنعون تاريخ هذا المجتمع خصوصا والوطن عموما، "فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .... الحديث".

 

في المحن قد يغفل أناس أحسنت إليهم كثيراً، ويظهر آخرون لا تعرفهم ليحسنوا إليك ساقهم اللطف بحالك. هكذا يكون حال المؤمن ما بين الابتلاءات ونزول الرحمات، وأسال الله العلي القدير أن يفرجكم همكم، وينفس كربكم، وأن يوسع عليكم ضائقتكم، وأن يخلفكم خيراً في ما ضاع من ممتلكاتكم فمهما كانت شدة البلاء سيخلف لكم الله، وسيأتي الفرج لامحالة ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير، فالبلاء في حق المؤمن كفارة وطهور، فكل لحظة ألم لها نهاية من أمر الله، وكل أزمة لابد أن تنفرج بتوفيق من الله، وكل خسارة لابد أن تعوض بتوكلنا على لله. فالدنيا كلها أمل وألم والحمد لله الذي جعل الألم عرضياً والأمل واسعا وإن مع العسر يسراً. فمهما طال سواد الليل 

- فهناك فجر قادم  يقول:  أنا الأمل، فتحلى بالشجاعة وتفائل لرؤيتي.

 

 

في النهاية، مهما كانت الظروف، فإنكم شخصية متسلحة بسلاح العلم والخبرة والأخلاق الإسلامية العظيمة، وهذا ما يجعلكم قادرين على مواجهة شتى المصاعب والتحديات، التي تواجهونها في سبيل خدمتكم للوطن وقيادتكم لهذا المجتمع، ومنها الصبر، فإن الصبر خلق عظيم، والصابرون في معية الله، فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه، إنه سميع مجيب.