الدورة الأولى للمجلس الوطني

المنعقدة يومي 03 و 04 جوان 2016 بزرالدة، الجزائر


البيان الختامي :

إن المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي المجتمع في دورته الأولى بعد انعقاد المؤتمر الخامس العادي للحزب،

  - بعد استماعه للكلمة الافتتاحية للسيد أحمد أويحيى، الأمين العام للحزب،

-  مذكرا باللائحتين السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصادق عليهما من طرف المؤتمر الخامس للتجمع،

-  بعد تحليله للوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد،

يعلن على ما يأتي :

لقد استهل المجلي الوطني أشغاله بالترحم على روح الفقيد محمد عبد العزيز،

الأمين العام لجبهة البولي ساريو، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية

الديمقراطية، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. وعلى اثر هذا المصاب الجلل، يتقدم التجمع الوطني الديمقراطي بأحر التعازي

و أصدق مشاعر المواساة لجبهة البولي ساريو ومن خلالها كافة الشعب الصحراوي الشقيق في فقدانه لمكافح بارز من أجل الحرية ومناضل وفي للسلم . كما يجدد دعمه للشعب الصحراوي الشقيق في كفاحه من أجل ممارسة حقه

المشروع في تقرير المصير، عن طريق استفتاء حر ونزيه تحت إشراف الأمم المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد ا لفريقي.

1- وبدراسته للقضايا الوطنية للبلاد، تطرق المجلس الوطني في البداية للوضع 

الامني الذي سجل بشأنه الوضع المقلق السائد ببعض دول الجوار وانعكاساتها

الخطيرة على بلادنا جراء تدفق السلاح والمخدرات بتوجيه من شبكات

الإجرام العابرة للحدود.

-2 يشيد بتفاني الجيش الوطني الشعبي ويحيي النتائج الباهرة التي ما فتئ يحققها في الميدان في إطار القضاء على بقايا الإرهاب داخل البلاد والحفاظ على سلامة حدودنا، ويغتنم هذه المناسبة لتجديد الدعم المطلق له.

 - 3 يدعو المواطنين عامة ومناضلي التجمع خصوصا القاطنين بالولايات الحدودية لمضاعفة اليقظة قصد المساهمة في استتباب أمن وطننا وحفظ سلامة الأشخاص والممتلكات.

   -4 على الصعيد السياسي : يسجل المجلس الوطني تواصل وتزايد محاولات زعزعة استقرار بلادنا ولاسيما محاولة المساس بمؤسساتها.

- 5 يدعو مناضلي التجمع للمساهمة في تحسيس مواطنينا للتصدي للأعمال الهدامة التي يقوم بها بعض المرتزقة السياسيين المد عمين من طرف قوى خارجية بغية زرع فتنة التحريض على مستوى بعض مناطق الوطن .

6  - يتقدم المجلس الوطني بالتحية والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ويجدد له دعم التجمع الوطني الديمقراطي الثابت في قيادته الرشيدة للبلاد من أجل أن تواصل الجزائر مسارها للتنمية في كنف الأمن والوحدة والاستقرار .

-7 كما يجدد استعداد التجمع للحوار مع كافة الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب المعارضة حول مشاريع ومبادرات تحترم الدستور ومؤسسات الجمهورية،

  - 8على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي : يؤكد المجلس الوطني على المضمون الكلي للائحة الاقتصادية والاجتماعية المصادق عليها من طرف المؤتمر الخامس للحزب.

- 9 وإذ يذكر بالوضع المالي الصعب الذي تواجهه الدولة جراء انهيار أسعار المحروقات، وهو ما ينطبق على كافة الدول المنتجة للنفط في العالم، يسجل المجلس الوطني بأن الجزائر لازالت تملك هامشا من التحرك بفضل القرارات الحكيمة التي تم اتخاذها خلال العشرية الماضية .

- 10 كما يرحب بانعقاد اجتماع الثلاثية المقبل، ويعرب عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء بقرارات تسمح بتسريع وتيرة التحولات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية.

- 11 ويدعو كذلك إلى تعبئة قدرات القطاع الوطني المنتج في كافة الميادين في إطار نزيه ومنظم، بما يسمح من تحرير موارد الدولة لتوجيهها نحو مهامها الأساسية الإدارية والاجتماعية.

-12 ومن جانب أ خر يناشد المجلس الوطني في هذا الظرف الذي تشهد فيه ، النفقات العمومية للاستثمار تقلصا بتركيز الجهد العمومي في صيانة المنشأ ت الأساسية والهياكل القاعدية التي تعززت بها البلاد مع التحكم في حسن استغلالها، كما يرافع من أجل تنمية محلية جواريه لفائدة التجمعات السكنية الحضرية والمناطق الريفية التي لا زالت بحاجة إلى تعزيز الربط بشبكة الطرقات والماء الشروب والهياكل الصحية وباقي الحاجيات الأخرى الضرورية للمواطن.

 

 -13 كما يدعو إلى التحلي بالحذر فيما يتعلق باللجوء إلى القروض الخارجية التي ترافع لها بعض الأصوات، باعتبار أن مثل هذه الحلول السهلة يمكن ترهن مستقبلا السيادة الاقتصادية للبلاد وتنجر عنها عواقب اجتماعية وخيمة على المواطنين.

-14 وفضلا عن ذلك، يناشد بمباشرة تنفيذ ترشيد الدعم  العمومي بشكل يجعله موجه بالتدريج  نحو المواطنين ذو الدخل الضعيف أو للفات المعوزة لضمان استمرارية سياسة العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني.

   -15 المجلس الوطني وبعد تطرقه للأوضاع السائدة على الساحة الدولية، يجدد مساندته للشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه من أجل تحرير أراضيه و إقامة الدولة الفلسطينية السيدة المستقلة عاصمتها القدس الشريف.

-16 ويعرب عن أمله في تتويج  مسار السلم والمصالحة الذي بوشر في مالي بعد الوساطة التي قادتها الجزائر، كما يتمنى كل التوفيق والنجاح لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

-17 المجلس الوطني وفي الختام، وبعد تحليله للوضع الداخلي للحزب، صادق على لائحة نظامية لتنفيذ برنامج عمل التجمع الوطني الديمقراطي المصادق عليه من طرف مؤتمر الخامس.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،

عاش التجمع الوطني الديمقراطي،

تحيا الجزائر.